الحب كمنيماليست
- Aya Elghamry
- Oct 22, 2020
- 3 min read
هأتكلم عن طرق لممارسة الحب و الطيبة , و التعاطف غير المشروط و حب الذات كمنيماليست و كمان هأتكلم عن الطرق اللى بأتخلص فيها من التعلق و الحب المؤذى و الأحكام المسبقة.
بالنسبالى الحب مش مقصور بس على العلاقات الرومانسية لكن كمان شامل حب العالم ككل ... حب الحيوانات و حب النباتات .. حب المجتمع بتاعى, صحابى, عيلتى , جيرانى و كل المخلوقات الحية ..
و قدرتى على الحب بتمتد لحبى للطبيعة و حبى لنعمة الحياة و الأهم من كل ده حبى لنفسى .. و اللى بيتمثل فى مشاركة السعادة الداخلية بكرم.
الحب الحقيقى بيخلى الناس حرة من شروطى و توقعاتى ... فمهما حاولت أوصل و أعبر عن الحب الكامل و أبنى العلاقة الكاملة و مهما كنت مهتمة أعمل كل الحجات الصح عشان أكسب الثقة دى و الثناء على اللى بعمله فكل المجهودات الخارجية و التغيرات الجسدية ملهاش أى معنى الا لو جاية من مكان مفيهوش مادية من مكان فيه تعاطف غير مشروط تماماً مكان صادق جداً من الكرم و التواضع.
فبالنسبالى الحب مش انى أضحى بنفسى أو انى أكون على المعايير المتفق عليها ظاهرياً بالنسبة للتعاطف و الحب .. ولا الموضوع ليه علاقة بالحسابات و كمية الحب اللى أنا مخزناها .. ولا ليه علاقة بالاحساس بالذنب ولا انى أفرض على الناس أفكارى الشخصية و تخيلاتى و توقعاتى عن الحب.
سهل نتوقع ان الحجات لازم تكون مشتركة بين الطرفين و معتمدة بشكل كبير على التبادلات المادية و الجسدية و سهل نتوقع من الناس التانيين انهم يتغيروا و سهل أتوقع انهم يعملوا حجات معينة علشانى و يكونوا هنا لتلبية رغباتى و احتياجاتى الأنانية
لكن دلوقتى أنا عارفة ان الحب الحقيقى مش مشروط أبداً ... بييجى منه أخد و عطاء بدون أى عناء.
فى حياتى اليومية, فى كلامى اليومى ... لو اخترت أضغط الناس و أقول للناس دى مفروض تعملوا كده و مفروض متعملوش كده .. أو أستخدم الاعتداء و العنف الجسدى أو الكلامى زى لغة الكره, و مهما حاولت أثبت صحة أفعالى دى ... فمش ممكن تكون نابعة من حب غير مشروط أو عواطف.
ساعات بنقع فى فخ التحكم خصوصاً لو بادور دايماً على التفوق أو عندى احترام الذات قليل لكن حتى لو الموضوع فى أوقات بيكون صعب أتخلص من العدوان السلبى و المشاعر السامة لكن كويس نعرف انى دايماً عندى القدرة على تحويل كل المشاعر دى بوضع الحدود و بيكون ده الوقت المناسب اللى أبدأ أدى عواطف فيه و أحب بدون مقابل ... أقدر أدعم فيه صحابى و أهلى و اخواتى .. فيآخدوا وقتهم هما كمان عشان يتخلصوا من المشاعر السلبية جواهم.
الحب بالنسبالى هو انى أعبر عن قدرتى على التسامح و أتعامل بنوع من المرونة و الرقة و أشارك ضعفى مع الناس و أسمحلهم يكونوا ضعفاء ... الحب عبارة عن انى أتحرر و أخلى الناس تتحرر بانى أتخلص من تصدير ال ego بتاعى فى المواقف المختلفة و أتخلص من الضغائن.
و حتى لو الموضوع باين مش بسيط أبداً انى أسامح و أحب و أتخلص من المعاناة و الدراما ... فأنا واثقة تماماً ان عادى آخد المواضيع بهدوء و ببطء و شوية بشوية أصلح المشاكل اللى جوايا بالممارسة المستمرة للتخلى عن المشاعر و الأفكار اللى تعبتنى فى يوم من الأيام من خلال المنيماليزم و ممارسة التأمل و أى أدوات تانية ممكن أستعين بيها.
بيبقى سهل تسامح فى غلطات و مشاكل و نزوات الناس التانية لأن زى ما عندهم ده أنا كمان عندى ... بيكون سهل تتقبل كل الناس حتى نفسك .. كل الناس تستاهل الشكر و الامتنان و التقدير و الحب.
لما بدأت أفكر كدة .. كل الناس السيئة و الأعداء و العلاقات العاطفية السامة اللى عديت بيها بأبصلها كدروس عظيمة اتعلمتها و أحجار أخطى عليها عشان اكبر و يحصل جوايا تحول تام
وضع الحدود هو أقل الطرق لفرض الاحترام و التقبل
حب الناس التانيين هو عبارة عن انك تخليهم أحرار من توقعاتك ... و ده هيحصل لما تحرر نفسك من المنظور المحدود و أخلى الناس حرة من التعلق بيا و من حمايتى الزياده ليهم و اهتمامى.
أول حد من حدودى الصحية هو انى أتخلص تماماً من احتياجى انى أكون صح طول الوقت و الشخص التانى يكون غلط
أعتقد ان الحب مش انك تعلى على الشخص التانى ... لكن بالاستفادة المشتركة من وجهات النظر و التعلم من بعض و التبادلات فى العموم.
حب الذات كمنيماليست ...
حبى لنفسى هو عبارة عن انى آخد بالى من احتياجاتى و أخلى الصحة العاطفية عندى أولوية ... انى أحب الناس بجد
بالنسبالى انا اخترت أركز انى أدى حب لدماغى و تفكيرى و أقدر جسمى و روحى عشان أنا عارفة انى مش هأقدر ادى الناس حب لو انا معنديش منه
مش هأقدر أكون طيبة و أدى حب و أنا مش طيبة مع نفسى و بحبها
مش هأقدر أسمع الناس و أنا بأتجاهل الأحاسيس اللى جوايا و الصوت اللى جوايا
انا اتعلمت أحب الناس بانى أحب نفسى الأول ... و من خلال حبى لنفسى ووعيى بيها و تنميتها بسمح للسعادة الداخليه دى توصل لكل الناس و تفيدهم
Comentários